نوفمبر 19، 2011

من اهتمامات الصحافة العربية


دويتشه فيله : حزب ''النهضة'' الإسلامي وتحديات الديموقراطية في تونس:  20-11-2011.......

فهم العلمانية
يتميز الفهم السائد والمهيمن لدى النخب التونسية للعلمانية بالتأثر البالغ والواضح بخصوصية التاريخ الفرنسي وبنية الخطاب الثقافي الفرنسي المتعلق بقضايا الدين واللائكية ويكاد يكون قابلا للاختزال في هذا النموذج. تتجلى خصوصية التأثير الثقافي المفاهيمي الفرنسي بوضوح في صياغة مفهوم اللائكية وموقف النخب التونسية منه من خلال الإقصاء الراديكالي للديني ومظاهر التدين من الفضاء العام . مقابل هذا التصور للعلمانية بصيغته اللائكية الفرنسية أمكن للكثير من إسلاميي النهضة الوقوف مباشرة على تصورات ونماذج متعددة ومختلفة فيما بينها للعلمانية من خلال التجربة الحياتية العملية والدراسية في بلدان المنفى الأوروبي في بريطانيا و ألمانيا و النمسا والبلدان الإسكندنافية وغيرها. هذا العامل مكن من مقاربة لقيم ومفاهيم الحداثة والديمقراطية والعلمانية في علاقتها بالإسلام كدين وثقافة بطريقة تحررت من التعاطي العصابي المنغلق الذي كان يغلب على مثل هذه النقاشات في الماضي.
بعد آخر منهجي في الفكر الديني لحركة النهضة ينبغي الالتفات إليه، وهو الأخذ بعين الاعتبار للسياق التاريخي عند شرح وتأويل ومقاربة النصوص الدينية من القرآن والحديث والتراث الفقهي والديني عموما، ويمكن إرجاع هذا البعد المنهجي إلى تراث وخطاب الإصلاح الديني المغاربي عموما والتونسي خصوصا و تاريخ حركة الإصلاح والتجديد منذ القرن التاسع عشر تحديدا. إن الاتجاه المقاصدي في التفسير والتأويل الذي يراعي المتغيرات السياقية والتاريخية للواقع ويأخذها بعين الاعتبار يقف على درجة التضاد والاختلاف مقابل قراءة للنصوص الدينية ذات صبغة سكونية يغلب عليها الجمود، حرفية ملتصقة بظاهر النص و تقليدية لا تتجاوز أقوال السلف تدعي مع ذلك أحقية إطلاقية ميتاتاريخية لهذا الفهم الخاص المتحقق للدين عموما.
جانب آخر من تاريخ حركة النهضة يسترعي الانتباه وينبغي الالتفات إليه ضمن هذا العرض وهو التغير الملاحظ بشكل جذري والتخلي عن موقفها تجاه المجتمع والشعب التونسي في سبعينات وثمانينات القرن الماضي المتسم آنذاك بغلبة التوجه الدعوي التبشيري الذي يرمي إلى أسلمة للمجتمع وتغييره وفق تصورات وأفهام معينة لا تخلو من التشكيك في تدين التونسيين، أما الاستراتيجية الراهنة فهي تعتمد الاقتراب من المجتمع التونسي في مشاغله وهمومه عوض ممارسة التبشير عليه. إن التحدي الماثل في السياق التونسي الذي يواجه جميع الأطراف السياسية بما فيها الإسلاميين هو إدماج حركة النهضة في الحياة السياسية الديمقراطية وتكريس حالة من الوضع الطبيعي وليس الاستثنائي على المستوى السياسي. إن تجاوز هذا التحدي الخطير وتحقيق هذا الهدف يُعدّ سابقة أخرى في السياق التونسي والعربي عموما تضاف إلى سابقاتها وهي إسقاط الدكتاتور ونجاح تنظيم أول انتخابات حرة وديمقراطية. يعتبر نجاح هذه الخطوة مهما ومؤثرا جدا على مسار وصيرورة ثورة الحرية حيث أن تحولات وتغييرات بنيوية سيتوجب اتخاذها والبدء فيها، تقديم أفكار جديدة سيكون أمرا ضروريا وحيويا وقد بدأت نخبة جديدة سياسية ومثقفة بالبروز والتموقع ضمن السياق والمشهد الثقافي والسياسي الجديد في تونس.
تأثيرات العملية الديموقراطية
 
"لقد كشفت كل من ثورة الحرية والانتخابات الديمقراطية الناجحة في تونس خطأ الرأي و وزيف الادعاء القائل أن العالم العربي والإسلامي غير قابل للديمقراطية ومعاد للحرية"
إن نجاح الديمقراطية في تونس كسابقة أولى يتعدى تأثيره المستقبلي حدود تونس ويتجاوزها إلى كامل العالم العربي. لقد كشفت كل من ثورة الحرية والانتخابات الديمقراطية الناجحة في تونس خطأ الرأي و وزيف الادعاء القائل أن العالم العربي والإسلامي غير قابل للديمقراطية ومعاد للحرية كما أسقطت النظريات والتصورات التي راجت لعقود والتي نظّرت لصراع الثقافات ونهاية التاريخ حيث أن التاريخ بدأ هنا يُخَط ويُصنع من جديد. إن ملامح تحولات بنيوية وتغييرات أساسية في الجهاز المفاهيمي يمكن رصدها في سياق الربيع العربي بينما لا يمكن رصد أي تحول أو تغيير في النظرة والتصور الغربي في السياق الإعلامي والسياسي والثقافي للعالم العربي الإسلامي بالرغم من أن هذا الأمر يعتبر منهجيا مطلوبا وضرورة ملحة حيث إن الممارسة النقدية الذاتية لهذه النظرة الغربية السائدة وأشكال الخطاب المهيمن والصور الخاطئة التي لعبت دورا مؤثرا سلبيا في الفهم والإدراك ينبغي طرحها والبدء فيها.
إن التعاطي مع ظاهرة الإسلام السياسي من خلال حركة النهضة مثلا وتصويرها بشكل سكوني يعبر عن خلل وخطأ في إدراك هذه الظاهرة التي تتسم واقعا بالديناميكية وينبغي تحليلها بشكل متوازن ودون تحامل. إنه من المطلوب في تقديري طرح صورة ونوعية حضور العالم العربي الإسلامي في الخطاب الغربي للتساؤل والإشكال والقيام بتفكيكها حيث أنه يبدو أن تداعيات وتأثيرات الربيع العربي لن تقف عند حدود أقطار العالم العربي فقط إذ إن مطالب الحرية والكرامة والاحترام والعدالة الاجتماعية يتطلع إليها كل الناس في كل العالم.
 جمال الدين بن عبد الجليل
مراجعة: هشام العدم
حقوق النشر: قنطرة 2011
جمال الدين بن عبد الجليل : أكاديمي مختص في الفلسفة الإسلامية والفكر الإسلامي ومحاضر في الفلسفة الإسلامية في جامعة غوتة بفرانكفورت
* نص التغطية كاملا على الرابط:
http://www.dw-world.de/dw/article/9799/0,,15543883,00.html


ما تيجى نغلط!

الدستور(المصرية)http://www.dostor.org/opinion/11/november/19/62035

 ...لو قررنا أن نسير يوم السبت 12 فبراير –أى فى اليوم التالى لخلع مبارك- فى أى طريق بوضوح وقررنا أن ندفع ثمن اختيارنا بشجاعة وجرأة لكان حالنا الآن –على الأقل- أفضل من تونس بحكم مكان مصر ومكانتها وقواها الناعمة التى تجعلها مؤهلة دائما للصدارة.
لكن شاء القدر أن يدير شئوننا أفشلنا، وأن يحكمنا أقلنا حكمة، وأن يقودنا أكثرنا تهورا، وأن يعلمنا أجهلنا، وأن يشجعنا أجبننا، وأن يتكالب علينا كل أصحاب المصالح من كل حدب وصوب، ليتصدر المشهد أسوأ من فينا، ويصير المجلس العسكرى حاكما بأمره يمسك العصا من المنتصف بعد أن تفرقت الجهود وساد الجمود وانشغلنا بالماضى ولم نلتف إلى الحاضر ولم نفكر فى المستقبل، وتوقفنا عند الرئيس الساقط وما فعله وما يجب أن نفعله فيه، ولم نفكر للحظة واحدة أن ما فعلناه هو بالضبط ما يريده مبارك حتى يستعيد توازنه ويحشد فلوله ويجمع أذنابه من كل حفرة سكنوا فيها بعد الثورة...



الشروق(المصرية): مجلة تايم الامريكية : إنه زمن اردوغان

الرّابــــط:http://shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=19112011&id=d13807e5-4675-4d1a-8c22-0b9c5fed0202 

 السبت 19 نوفمبر 2011:

 واشنطن - أ ش أ
سلطت مجلة "تايم" الأمريكية في سياق تقرير نشرته على نسختها الإنجليزية اليوم السبت الضوء على شعبية رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الآخذة في التزايد في العالم العربي والإسلامي. وقالت إن شعبيته تلك بلغت عنان السماء منذ بداية انتفاضات الربيع العربى فى الدول التى ثار فيها الشباب ضد الطغاة الكبار.

وقالت المجلة على موقعها الالكترونى إن العديد يرون أردوغان بانه هو هذا النوع من القادة الذى ينبغى أن يكون لديهم مشيرة إلى أنه سياسى جيد يعرف كيف يستغل اللحظة وأن زيارته للقاهرة التى استقبل فيها استقبال النجوم وانتظره فيها فى مطار القاهرة الآلاف من الحشود العديد منهم يحملون لافتات له كبطل لهم كانت هى المحطة
الاولى فى جولته الناجحة فى شمال افريقيا الحر مشيرة إلى انه حظى باستقبال مذهل فى تونس وليبيا.

وأضافت المجلة أنه بعد ذلك جاء وقت أردوغان للبروز على المسرح الاكبر وكان ذلك فى الجمعية العامة للامم المتحدة حيث بلغت ذروة نجاح جولة اردوغان فى مدينه نيويورك حيث تجاهل الرئيس الامريكى باراك اوباما انتقادات اردوغان الأخيرة للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وخلافه الدبلوماسي الشديد مع إسرائيل واشاد
بجهوده لاظهاره "قيادة عظيمة" فى المنطقة.
 ......
ورأت المجلة إن تركيا باتت نموذجا لا يقاوم لاناس تخلصوا لتوهم من عقود من الحكم السلطوى دفع بهم نحو الفقر وللغربيين القلقين ممن سيصلون إلى الحكم فى هذه الدول.

... وقالت المجلة إن المعجبين باردوغان فى الغرب يرون من وجهة نظر أخرى فى أردوغان دليلا على أن الإسلام السياسي ليس بالضرورة عدوا للحداثة وانه اذا ما كانت هناك حاجة لادلة على أن طريق أردوغان يقود للنجاح السياسى فهى فوز حزب العدالة والتنمية الساحق في الانتخابات للمرة الثانية فى شهر يونيو الماضى.

 

"السبيل": دولة البكيني أم دولة الخلافة؟ 19/11/2011


...ننسى أنّ تونس هي الدولة التي أطلقت بأمر الله شعلة الثورة والتغيير ونختزلها في قضية البكيني وغيرها من الصغائر والأمور الهامشية، وكأنّ الإسلام سيقوم بمجرد تغيير هذه الأمور "الخطيرة" ومن ثم بإمكان الإسلاميين أن يرتاحوا فلم يبق لهم شيء ليفعلوه! نرى نتائج المشكلة دون أن نحاول علاج جذروها وأسبابها!
تضيق الإنجازات ويُنتقص منها، ونتناسى أنّ أركان الدولة الإسلامية مبنيّة على المشاركة لا المغالبة، وسيادة القانون وحفظ الحريات، والعدل والشفافية والمساءلة، ولا نذكر من الجمل إلاّ أذنه، ولا ننظر إلاّ إلى القذى، فلا يبقى من سيرة حزب النهضة الإسلامي سوى عدم فرض الحجاب وعدم منع الخمر والبكيني، وكأنّ المرأة التي كانت ترتدي البكيني ستثوب إلى رشدها فقط لأنّ الإسلاميين أصبحوا في السلطة! وكأنّ ما بين البكيني والحجاب ليس أكثر من قانون يفرض بين ليلة وضحاها، قد يقيّد الجسد ولكنّ القلب ما زال في غيّه بعيدا عن الله.
الكل له دلائله الجاهزة والكل متحمّس للانقضاض، ويصدق فيهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان (أيّ شباب) سفهاء الأحلام (ضعاف العقول) يقولون من قول خير البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم".
وليس إسلاميو تونس بمنجى من علمانييها، فهم كذلك ينتظرون كلمة أو زلّة، فمجرد استخدام كلمة الخلافة قلبت الدنيا وكأنّهم قالوا كلمة الكفر أو أقدموا على قبيح الخيانة!
الكل متربّص وينتظر ليفتح النار ويكسح الآخر، وأسوأ التربّص ما يجيء ممن يظنّه المرء عضده وعونه، وإذا فقد الإسلامييون في الدول المختلفة المدد من إخوانهم، فإنّ وطأة الحرب عليهم في الداخل والخارج ستكون شديدة.
نؤمن أنّ التدرّج سنة كونية، ولكننا نرفضه على أرض الواقع ونريد أن نفرض على الناس غصبا فكرتنا ومنهجنا، ولا نفهم الدرس من سيرة الأوائل الذي عمل به الراشدي عمر بن عبد العزيز يوم جاءه ابنه عبد الملك يستحثّه على التغيير جملة واحدة قائلا: مالك يا أبت لا تنفّذ الأمور؟! فو الله ما أبالي لو أنّ القدور غلت بي وبك في الحق، فأجابه عمر: لا تعجل يا بني! فإنّ الله ذمّ الخمر في القرآن مرتين وحرّمه في الثالثة، وإنّي أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة واحدة فيدعوه جملة واحدة فتكون فتنة".
إنّ الإسلاميين بحاجة إلى مراجعة فكرهم وسياساتهم، فالحكم وإقامة الدولة ليس كالعمل في صفوف المعارضة، والخطاب الجمعي ليس كالخطاب الخاص الداخلي! والتعقّل والتروّي والتعاون على الخير والإنتاج والبناء هو ما سيرجع الناس إلى الإسلام رغبة لا رهبة، ولدينا نموذج نجح في تركيا بهذا الفهم، وما زال ينتظر مزيدا من الاكتمال.

 ربيع يحترق بين نارين
النهار اللبنانية

  2011 السبت 19 نوفمبر

راجح الخوري
 http://www.elaph.com/Web/NewsPapers/2011/11/696778.html?entry=homepagenewspapers
سيبقى "الربيع العربي" عالقاً بين نارين، نار الماضي البائس الذي راوح مدة نصف قرن تقريباً تحت حكم الديكتاتوريات البغيضة التي سدت الآفاق على الانسان والمجتمعات وسجنت الفكر داخل قوالب إملاء الحكّام ومنعت الاجتهاد خارج اطار الردح والتزلف لـ"الزعيم الاوحد"، ونار المستقبل الغامض بعد سقوط الاصنام السياسية ليبرز فراغ مخيف لا يجد من يملأه الآن مثلاً في تونس ومصر وليبيا غير الانكفاء الجماهيري الى البعد الديني، الذي لا يوفر للثورات وشبابها شيئاً من احلام الديموقراطية والحداثة في اطار الدولة المدنية التي دغدغت الاحلام في الساحات وعند المليونيات المستيقظة على احباطات كثيرة!..